اعرف الرابط بين فرقعة الأصابع واعراض الخشونه في المفاصل
المحتوى
هل تشعر بالملل؟ إذن فما رأيك بالضغط على أصابعك و”طقطقتها” لتسمع لها صوتًا؟ هذا ما قد يدعو إليه العقل الإنسان عند الشعور بالملل أو الإرهاق أو التوتر.
على صعيد آخر قد يلوم البعض الأفراد الذين يطقطقون أصابعهم، ويأمرونهم بالتوقف عن فعل ذلك الأمر حتى لا تظهر عليهم اعراض الخشونه في المفاصل، خاصةً وإن كانوا صغارًا في سن العشرين، لحمايتهم من الدخول في دوامة علاج خشونة الركبة والمفاصل، فما حقيقة ذلك الأمر؟ دعونا نستعرض بعض المعلومات الهامة عن العلاقة بين “طقطقة” الأصابع والإصابة بالخشونة.
لماذا يحب البعض طقطقة الأصابع؟
إن كنت في المدرسة أو العمل أو تحب الاختلاط مع الآخرين، فلا شك أنك ستقابل أحدهم يطقطق أصابعه بين الفينة والأخرى، وقد يثير هذا الأمر دهشتك أحيانًا، فلماذا يكرر هذا التصرف كثيرًَا؟ وهل يشكل هذا الأمر خطرًا على صحته فيما بعد، كأن يعاني اعراض خشونه المفاصل؟
أشارت بعض الدراسات أن حوالي 54% من الأفراد يطقطقون أصابعهم على الدوام، وعند البحث عن الأسباب اكتشف الباحثون أن الرغبة في طقطقة الأصابع قد تعود إلى:
- الميل إلى سماع صوت الطقطقة.
- الرغبة في التخلص من التوتر.
- الاعتياد على فعل الأمر.
من أين يصدر صوت طقطقة الأصابع؟
إنّ الأسباب السابقة تعكس الحالة النفسية التي يشعر بها البعض عند طقطقة أصابعهم، أما بالنسبة إلى السبب الطبي فلم يستطع الأطباء تحديده بعد، وتوجد بعض النظريات القديمة التي تحاول شرح الأمر:
- النظرية الأولى: تخبرنا تلك النظرية أن صوت طقطقة الأصابع صادر عن تكوّن فقاعات نيتروجينية في السائل الموجود في المفصل.
- النظرية الثانية: تفسر تلك النظرية الصوت النابع من طقطقة الأصابع بأنه ناتج عن حركة الأربطة حول المفصل.
العلم الحديث يحاول تفسير صوت طقطقة الأصابع
في الآونة الأخيرة -تحديدًا في عام 2015- لجأ الباحثون إلى الرنين المغناطيسي لشرح سبب صوت طقطقة الأصابع، وتوصلوا إلى أن سحب (شد) المفصل بسرعة يكوّن تجويفًا، وهو ما يُحدث ذلك الصوت المميز، ومع ذلك فلقد فشلت تلك التجربة في تفسير لماذا يكون صوت الطقطقة مرتفعًا في بعض الأحيان.
وفي عام 2018 كرر الباحثون التجربة مرة أخرى، وهنا توصلوا إلى أن الصوت قد يصدر جراء انهيار التجويف وليس تكونه، ويعتقدون أن المرء لا يستطيع تكرار صوت طقطقة الأصابع مرة أخرى إلا بعد مرور 20 دقيقة تقريبًا، وهي المدة الزمنية التي يستغرقها التجويف في أثناء الانهيار قبيل تكوين تجويف جديد.
هل طقطقة الأصابع تؤدي إلى ظهور اعراض الخشونه في المفاصل؟
بعيدًا عن الأسباب العلمية التي تشرح سبب لجوء البعض إلى طقطقة أصابعهم وسبب صدور الصوت المصاحب لتلك الطقطقة، فنحن نسمع الكثير من التحذيرات حول طقطقة الأصابع، التي تربط بينها وبين ظهور اعراض خشونه المفاصل، فهل الأمر صحيح؟
في الحقيقة لا يوجد رابط صريح بين اعراض الخشونة في المفاصل وطقطقة الاصابع، ولعل هذا الأمر من الخرافات التي ينشرها البعض جراء شعورهم بالانزعاج من صوت الطقطقة.
هل ترغب في المحاولة؟ اثني أصابعك وطقطقها، ولكن احذر!
لعلك الآن مطمئن إلى أن طقطقة الأصابع لن تجعلك تعاني اعراض الخشونه في المفاصل، لذا إن كنت ترغب في محاولة الأمر فلا بأس، ابدأ وحاول.
قد تجد الأمر مسليًا بعض الشيء، لكن دعنا ننصحك بعدم استمرار ممارسة تلك العادة، لأنها قد تسبب مخاطرًا أخرى بعيدة عن اعراض الخشونه في المفاصل، منها:
- تشوه مفاصل الأصابع.
- التواء الأربطة.
تظهر تلك المشاكل عند طقطقة الأصابع بطريقة غير صحيحة أو عند ممارسة تلك العادة بحدة.
ملخص القول في الرابط بين خشونة المفاصل وطقطقة الأصابع
ملخص القول أن اعراض الخشونه في المفاصل لا علاقة لها بطقطقة الأصابع، لكنها قد تسبب مشكلات أخرى، لذا فالأفضل أن تتخلص من تلك العادة قدر الإمكان حفاظًا على صحتك. إن الربط بين اعراض الخشونه في المفاصل وطقطقة الأصابع ليست الخرافة الوحيدة التي انتشرت حول هذا المرض، فالبعض أيضًا يربط بين تلك الأعراض وبين كبر السن.
هل يمكن أن تظهر اعراض خشونه المفاصل في العشرينات أو الثلاثينات؟
نشرت مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها (CDC) إحصائية تشير إلى أن حوالي 7% من مرضى خشونة المفاصل تتراوح أعمارهم ما بين 18 و44 عامًا. وتخالف تلك الإحصائية الفكرة المنتشرة في المجتمع المصري التي تربط الإصابة بمرض خشونة المفاصل بكبار السن، فحسب تلك الإحصائية يمكن لهذا المرض أن يصيب الفئات التي تقل أعمارها عن الخمسين عامًا.
لهذا ليس من الغريب أن نقابل فتى أو فتاة في عمر الشباب يشكون من بعض تلك الأعراض، منها اعراض الخشونه في المفاصل، كما قد يحتاج البعض إلى علاج التهاب مفصل الحوض والتهابات المفاصل الأخرى.
كان الهدف من مقال اليوم توضيح أبرز الشائعات المنتشرة حول أسباب ظهور اعراض خشونة مفصل الكتف ومفصل اليد والركبة وباقي مفاصل الجسم، ولقد انتقينا أهم شائعتين وحاولنا تفسيرهما، ومن هذا المنطلق ندرك أنه ليس صحيحًا تصديق جميع ما يقال، ولا بد لنا من البحث وسؤال الطبيب المختص للتأكد من صحة الشائعات المتعلقة بالأمراض المختلفة، وعدم الانصياع خلف آراء غير المختصين.
اقرأ أيضاً: