مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري
المحتوى
مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري للتخلص من آلام الجسم المختلفة
الألم، جرس الإنذار وصرخة الاستغاثة التي يُطلقها جسدك بهدف تنبيهك إلى وجود مشكلة صحية تستوجب الخضوع للفحص والعلاج، وحتى بعد معرفة العلة المرضية والبدء بتلقي العلاج، قد تستمر موجات الألم في مراودة المرضى بين حين وآخر، حتى يتماثلوا للشفاء التام.
وقد يكون الألم عرضًا صحيًا يساعدك على اكتشاف الأمراض خلال مرحلة مبكرة، لكن يشق على البعض تحمله والتعايش معه إلى أن يتجاوزون أزماتهم الصحية. لهؤلاء خصصنا هذا المقال للحديث عن مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري، كإحدى الوسائل الفعالة في التخلص من الألم المُصاحب لبعض الأمراض الشائعة.
دور التردد الحراري في التخلص من آلام الصداع المزمن
آلام الرأس المُصاحبة للإصابة بالصداع المزمن تُفقد المُصابين بها الراحة والقدرة على التفكير الجيد لاتخاذ قرارتهم اليومية، وتمنعهم عن ممارسة الحياة بصورة طبيعية.
وقد يُصاب المرء بالصداع المزمن لأسباب عدة، من بينها: ارتفاع ضغط الدم، والإصابة ببعض الأمراض الالتهابية، مثل: التهاب نسيج الملتحمة، أو التهاب الأذن الوسطي، أو التهاب الجيوب الأنفية.
مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري للتخلص من آلام الصداع المزمن
يمكن التخلص من آلام الصداع المزمن عن طريق الخضوع لتقنية التردد الحراري التي تمتاز بما يلي:
- عدم شعور المريض بالألم في أثناء إجراء جلسة التردد الحراري نظرًا لإجراء العملية تحت تأثير المخدر الموضعي.
- إمكانية الوصول إلى العصب المُصاب بسهولة باستخدام إبرة التردد الحراري، لأن الجهاز يوفر شاشة عرض خاص تساعد الطبيب على الوصول إلى المنطقة المراد علاجها بدقة.
- زوال الألم فور الخضوع للتقنية، ومغادرة المستشفى بعد الإجراء مباشرةً.
وللحصول على نتائج أفضل بعد الإجراء، ينصح الدكتور ممدوح الشال بالاستلقاء في غرفة هادئة والابتعاد عن الضوضاء والأصوات المزعجة، والتنفس بعمق وانتظام.
دور التردد الحراري في علاج خشونة المفاصل
يتكون مفصل الركبة من التقاء نهايات عظمتي الفخذ والساق، التي يُغطي سطح كل منهما طبقة ملساء تُساعد على الحركة، وتمنع احتكاك العظمتين معًا.
ومع تقدم العمر تتآكل الطبقة الملساء الموجودة على سطح العظام، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة احتكاك العظام بعضها البعض، فيشعر المُصاب بالألم الشديد، ويفقد قدرته على الحركة بسهولة.
مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري للتخلص من آلام خشونة المفاصل
تُساعد تقنية التردد الحراري المرضى على التخلص من آلام خشونة الركبة، واستعادة القدرة على الحركة وممارسة الأنشطة اليومية دون أي مشكلة.
ولا تتعدى الاثار الجانبية للتردد الحراري سوى احتمالية تغير لون الجلد المحيط بالمنطقة التي يستهدف الطبيب علاجها، لكن إلى الآن لم تُسَجَل أي مضاعفات خطيرة للتردد الحراري من شأنها أن تؤثر بالسلب في صحة الخاضعين له
متى يُصبح التردد الحراري الوسيلة العلاجية الوحيدة للتخلص من الإصابة والألم معًا؟
سردنا سابقًا بعض الأمراض التي يعالجها الأطباء عبر تقنية التردد الحراري، كي يتخلص المريض من الآلام المُصاحبة لها، إلا أن المشكلات السابقة يُمكن علاجها بأكثر من وسيلة طبية أخرى.
وعلى صعيد آخر، توجد مجموعة من الأمراض التي لا يفضل الأطباء علاجها بالوسائل المتعارف عليها، نظرًا لما تتضمنه تلك الوسائل من مخاطر قد تؤدي إلى تفاقم المرض، مثل: آلام العصب الخامس، وآلام الانزلاق الغضروفي، هنا يُصبح التردد الحراري حلًا مثاليًا للتخلص من الآلم والتعايش مع الإصابة ولو مؤقتًا.
دور التردد الحراري في علاج العصب الخامس
آلام العصب الخامس من الآلام الشديدة التي تأتي في هيئة نوبات كهربائية تُصيب أحد جانبي الوجه بالتنميل أو الشلل التام لعدة دقائق، يفقد المُصاب خلالها القدرة على تحريك فكيه.
ويُرجح الأطباء أن الإصابة بآلام العصب الخامس تنتج عن عدة عوامل، منها:
ضَغط شريان ما على منشأ العصب الخامس في المخ، ما يؤدي إلى انتشار الألم إلى الجبهة والوجنتين.
الإصابة بمرض السكري المزمن وما يُصاحبه من مُضاعفات، منها تلف الأعصاب عامةً، والعصب الخامس خاصةً.
الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وهو أحد الأمراض المناعية التي تُهاجم النسيج الدُهني المُحيط بالخلايا العصبية، التي تتضمن خلايا العصب الخامس.
في حال أظهرت نتائج الفحوصات والتصوير المقطعي وجود شريان ما يضغط على العصب الخامس ويُسبب الشعور بالألم، يلجأ الأطباء إلى تقنية التردد الحراري للحد من ذلك الألم عوضًا عن التدخل الجراحي في المخ، نظرًا لدقة الجراحة التي تحفها مخاطر عدة.
مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري للتخلص من آلام العصب الخامس
يُسهم اللجوء إلى التردد الحراري لعلاج العصب الخامس في التخلص من الألم ونوبات التشنج التي يشعر بها المُصاب فور انتهاء الجلسة.
إن أهم ما يميز تقنية التردد الحراري عدم حاجتها إلى صُنع شق جراحي في الجسم قد يسبب حدوث مُضاعفات للمريض، مثل الإصابة بالعدوى أو النزيف، لذا تُعَد تقنية التردد الحراري لعلاج آلام العصب الخامس من التقنيات الآمنة نسبيًا التي لم تُسجل أي مُخاطر حتى الآن، لكن قد يشعر المصاب بخدر وتنميل في جانب وجهه لبعض الوقت.
دور التردد الحراري في علاج مرضى الانزلاق الغضروفي
الانزلاق الغضروفي من الإصابات الشائعة بين كبار السن، وفئة أخرى من الشباب التي تتضمن أنشطتهم اليومية مجموعة من السلوكيات التي تُشكل ضغطًا على العمود الفقري، مثل:
- ممارسي رياضة حمل الأثقال.
- ممتهني الأعمال الشاقة التي تستوجب رفع أوزان وأحمال ثقيلة.
- ممتهني الأعمال المكتبية، ممن يجلسون في وضعية واحدة لفترة طويلة. ونتيجة الضغط المستمر على العمود الفقري قد تنزلق الغضاريف الفاصلة بين الفقرات المتتالية عن مكانها، فتضغط على جذور الأعصاب المُحيطة بها (مجموعة الأعصاب المتفرعة من الحبل الشوكي المار بالعمود الفقري).
مميزات وعيوب العلاج بالتردد الحراري للتخلص من آلام الانزلاق الغضروفي
تُسهم جلسات التردد الحراري في مساعدة مُصابي الانزلاق الغضروفي على التخلص من الألم، عن طريق الحد من النبضات التي تُرسلها جذور الأعصاب المُحيطة بموضع الإصابة إلى المخ، وهي النبضات التي تُسبب شعور المريض بالألم.
وقد يشعر المُصاب بالخدر في مكان الإجراء، إلا أن ذلك لن يدوم طويلًا، ويستعيد المريض قدرته على الإحساس الطبيعي بعد مُضِي فترة قصيرة.
هل التردد الحراري علاج أم مسكن لمرضى الانزلاق؟
قد يكون التردد الحراري وسيلة فعالة للتخلص من الألم، لكن لا يمكن الاعتماد عليه أو تصنيفه كوسيلة علاجية.
لذا يُنصح مُصابي الانزلاق الغضروفي ممن خضعوا لجلسات التردد الحراري بالتوقف عن ممارسة السلوكيات التي أدت إلى إصابتهم بالانزلاق من الأساس، من أجل تجنب تفاقم الإصابة، ومعاودة الشعور بالألم من جديد.
ندعوكم إلى الاطلاع على المزيد من المعلومات المتعلقة بتفاصيل جلسات التردد الحراري عبر قراءة مقالنا بعنوان “تجربتي مع العلاج بالتردد الحراري“، ويمكنكم تصفح مدونة الموقع الطبية للتعرف على التقنيات المختلفة المستخدمة لعلاج الألم.
عزيزي المريض، حرصًا منا على مساعدتك ننصحك بزيارة طبيب متخصص في علاج الألم لتهدئة الألم الذي تشعر به والعودة إلى نشاطك السابق بأعلى درجة من التركيز.
طرق علاج التهاب العصب الخامس بدون جراحة | علاج العصب الخامس بالتردد الحراري
إقرأ أيضاً:
التردد الحراري لعلاج العصب الخامس