المحتوى

هل يمكن استعمال التردد الحراري لعلاج العصب الخامس؟ كثيرًا ما يسبب العصب الخامس ألما شديدًا في الوجه لا ينتهي إلا بعد استعمال مسكنات الألم، ولهذا أثار استعمال العلاج بالتردد الحراري للأعصاب فضول بعض المرضى هو كفاءة هذه التقنية في التخلص من آلام العصب الخامس.في المقال التالي نتعرف أكثر على مزايا وعيوب استعمال التردد الحراري لعلاج العصب الخامس.

 

 

ما هي تقنية التردد الحراري؟

تعد تقنية التردد الحراري حديثة نوعًا ما بالمقارنة بوسائل علاج الم العصب الخامس الأخرى، وتعتمد هذه التقنية على جهاز يُصدر ترددات تدعى بترددات نبضية على الأعصاب المسببة للألم للتخلص منه تمامًا، ومن بينها العصب الخامس.

سبب ظهور آلام العصب الخامس

حتى نعلم السبب وراء ظهور آلام العصب الخامس لا بد أن نتعرف أولًا على مكانه في الجسم وتفرعاته والأعضاء التي يتصل بها. يعتبر العصب الخامس المسؤول عن الإحساس في منطقة الوجه، فهو يغطي معظمه من خلال التفرع إلى 3 أجزاء هي:

  • الفرع الأول: ويمتد هذا الفرع إلى العيون والجفون العلوية والجبين.
  • الفرع الثاني:ويمتد هذا الفرع إلى الجفون السفلية والوجنتين والأنف والشفة العلوية واللثة العلوية.
  • الفرع الثالث والأخير: ويمتد هذا الفرع إلى منطقة الفكين والشفة السفلية واللثة السفلية وبعض العضلات المسؤولة عن المضغ.

يجاور العصب الخامس أوعية دموية تعمل على تغذية منطقة الوجه أيضًا بما تحتاجه من أوكسجين وعناصر غذائية، ومن هنا تحدث المشكلة، فبعض تلك الأوعية تضغط على العصب مسببة ألمًا شديدًا في الأجزاء التي يمتد إليها العصب.غير ضغط الأوعية الدموية.. هناك أمور أخرى تسبب آلام العصب الخامس، مثل:

  • الإصابة بالتصلب المتعدد الذي ينتج عنه زوال مادة الميلانين من العصب.
  • التقدم في العمر.
  • نمو ورم بجانب العصب الخامس.
  • ضغط الجذر العصبي.
  • حدوث ضغط على العصب جراء خطأ طبي عند إجراء عملية في الوجه.
  • التعرض إلى جلطة دماغية.

كيفية ظهور الآم العصب الخامس

تظهر آلام العصب الخامس على هيئة:

نوبات مفاجئة وحادة من الألم.

ظهور نوبات الألم مرات عديدة خلال اليوم أو الأسبوع.

ازدياد شدة الألم بمرور الوقت.

الشعور بالألم عند القيام ببعض الوظائف الاعتيادية، مثل:

  • تنظيف الأسنان بالفرشاة.
  • غسل الوجه.
  • الحلاقة.
  • هبوب نسمة هواء خفيفة على الوجه.

إن كانت الأعراض السابقة تظهر عليك عادة فمن الضروري أن تلجأ إلى أفضل دكتور لعلاج العصب الخامس حيث يتم استعمال يستعمل التردد الحراري لعلاج العصب الخامس، لكون هذه التقنية تحتوي على العديد من المزايا.

 

مزايا استعمال التردد الحراري لعلاج العصب الخامس

توجد أسباب عديدة يمكنها أن توضح لنا لم شاع استعمال التردد الحراري لعلاج العصب الخامس، فتلك التقنية تمتلك مزايا مختلفة، من أهمها:

  • القدرة على تخفيف آلام العصب الخامس لفترات طويلة، بالتالي لا يحتاج المريض إلى تناول المزيد من مسكنات الألم.
  • إمكانية تطبيقها على عدة مناطق في آن واحد.
  • درجة الأمان بها عالية ونتائجها ممتازة.
  • عدم الحاجة بعد تطبيقها إلى فترة تعافي طويلة كما في العمليات الجراحية، ويمكن للمريض أن يعود إلى روتين حياته الطبيعي دون خوف أو قلق.

عيوب علاج الم العصب الخامس بالتردد الحراري

من المثير للاهتمام أن استعمال التردد الحراري لعلاج العصب الخامس لا يسبب أي مضاعفات أو آثار جانبية على الفرد، أي أن عيوبه ضئيلة جدًا، ونسبة نجاحه عالية للغاية، مما يجعله وسيلة فعالة للتخلص من آلام العصب الخامس.

أنواع التردد الحراري المستخدم في علاج الم العصب الخامس

توجد 3 أنواع من التردد الحراري يمكن استعمالها لتخفيف آلام العصب الخامس، هي:

النوع الأول: هو الاستئصال التقليدي عبر استعمال تيار مستمر عالي الجهد، ويتم تسخين الإبرة الطبية إلى درجة حرارة عالية تتراوح ما بين 140 إلى 176 درجة فهرنهايت.

النوع الثاني: هو الاستئصال النبضي، عبر استعمال تيار متقطع عالي الجهد، ويتم تسخين الإبرة الطبية إلى حوالي 105 درجة فهرنهايت.

النوع الثالث: هو التبريد بالمياه عبر عمل دفق مستمر للمياه يمنع الإبرة من السخونة الزائدة (الزيادة عن 140 درجة فهرنهايت).

طريقة تطبيق التردد الحراري لعلاج العصب الخامس

قبل استعمال التردد الحراري لعلاج العصب الخامس يُحقن المريض بمخدر موضعي، ثم يبدأ الطبيب في إجراء الآتي:

  • يوجه الطبيب إبرة صغيرة إلى العصب مستعملًا الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية.
  • يمرر الطبيب كمية ضئيلة من التيار الكهربي إلى العصب.
  • يستمر إمرار التيار الكهربي حوالي 90 ثانية لكل منطقة تقريبًا.
  • تستغرق العملية بأكملها حوالي 30 إلى 90 دقيقة.

هل العلاج بالتردد الحراري مقتصر على آلام العصب الخامس فقط؟

ليست آلام العصب الخامس وحدها هي التي تحتاج إلى العلاج بالتردد الحراري حتى تهدأ وتسكن، إذ يمكن الاستعانة بتلك التقنية في علاج الآتي:

  • دوالي الساقين.
  • علاج التهاب مفصل الحوض.
  • تعرق اليدين الشديد.
  • علاج آلام الحزام الناري.
  • ألم أسفل الظهر.
  • عرق النسا.
  • الأورام السرطانية، مثل أورام الكبد.
  • علاج الإنزلاق الغضروفي.

نسبة نجاح التردد الحراري في علاج العصب الخامس

يعد التردد الحراري (أو العلاج الحراري بأشعة الراديو) واحدًا من الوسائل الشائعة لعلاج ألم العصب الخامس -كما أوضحنا سابقًا-، وتشير الدراسات إلى أن نسبة نجاح تلك التقنية في علاج العصب الخامس تتراوح بين 60٪ إلى 90٪.
وتعتمد نسبة نجاح العلاج على العديد من العوامل، بما في ذلك سبب الألم وحالة المريض وجودة المركز الطبي وخبرة الطبيب المعالج كما سوف نتناقش تفصيلًا.

تأثير كفاءة الطبيب على نسبة نجاح التردد الحراري

يمكن لكفاءة الطبيب المعالج أن تؤثر بشكل ملحوظ على نسبة نجاح التردد الحراري في علاج العصب الخامس، وذلك لأن تلك التقنية تحتاج إلى مهارة عالية وخبرة في استخدام أجهزة التردد الحراري.

على سبيل المثال: يجب أن يكون الطبيب المعالج قادرًا على تحديد موقع الألم في العصب الخامس بدقة، وتحديد الزاوية والعمق الصحيحين لإرسال النبضات الحرارية بطريقة دقيقة وفعالة، بجانب ذلك يجب عليه ضبط الجهاز بما يتناسب مع حالة المريض، وتحديد الوقت المُحدد للعلاج.
لذلك يجب على المريض البحث عن طبيب متمرس وذي خبرة في إجراء هذا النوع من التقنيات لضمان نجاح العلاج والحد من المخاطر المحتملة.

تأثير جودة المركز الطبي على نسبة نجاح التردد الحراري

جودة المركز الطبي الذي يتم فيه تطبيق تقنية التردد الحراري للعصب الخامس من العوامل الهامة التي تؤثر في نسبة نجاح العلاج، فعندما يتم العلاج في مركز طبي يتمتع بجودة عالية، فإن هذا يزيد من فرص نجاح العلاج خلال جلسات قليلة.
وذلك يعود إلى أن المراكز والعيادات ذات الجودة العالية يتوفر بها الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة لإجراء العلاج بطريقة دقيقة وفعالة، إضافة إلى ما توفره من رعاية طبية للمرضى قبل وأثناء وبعد العلاج.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز هذه المراكز بوجود طاقم طبي وفريق التمريض مدرب على أعلى مستوى مما يساهم في زيادة نسبة نجاح العلاج.
وعلى صعيد آخر، إذا تم إجراء تقنية التردد الحراري في مركز طبي ذي جودة منخفضة، فقد تكون هناك احتمالية لحدوث مضاعفات مما يؤدي إلى تدهور حالة المريض، وقد يتم تطبيق التقنية بأدوات وأجهزة غير فعالة، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا في نتائج العلاج.

الخلاصة.. جودة المركز الطبي التي يتم فيه العلاج تؤثر في نسبة نجاح التردد الحراري في علاج العصب الخامس، ويجب على المريض البحث عن مركز طبي ذي جودة عالية يتمتع بسمعة طيبة في إجراء هذا النوع من التقنيات.

تأثير حالة العصب الخامس على نسبة نجاح التردد الحراري

تعتمد نسبة نجاح التردد الحراري على حالة العصب الخامس، بما في ذلك من سبب الألم الصادر منه، ومدى تقدم حالة المريض.
ففي الحالات التي يكون سبب حدوث الألم هو التهاب العصب بسبب التهاب اللثة أو الأذن أو الجيوب الأنفية، فمن المرجح أن يكون علاج التردد الحراري فعالاً بدرجة كبيرة في تخفيف الألم والحد التورم والالتهاب، ويلاحظ حينها المريض الفرق خلال جلسات معدودة.
وإذا كان سبب حدوث الألم هو وجود ورم أو تشوهات في الجمجمة، فإن نسبة نجاح التردد الحراري في علاج آلام العصب الخامس قد تكون أقل، إذ يصعب الوصول إلى العصب والقضاء على الألم نهائيًا في هذه الحالات، وحينها قد يكون المريض بحاجة إلى الخضوع لإحدى الجراحات الدقيقة التي تقضي على سبب المشكلة الأساسي، وتساهم في التخلص من الآلام.

أخيرًا يمكنك التواصل مع دكتور ممدوح الشال -استشاري علاج الآلام المزمنة والعمود الفقري والمفاصل بدون جراحة- على الأرقام الموضحة في الموقع او عبر الواتساب من هنا.

يمكنك مشاهدة علاج العصب الخامس بالتردد الحراري مع دكتور ممدوح الشال