المحتوى

نستخدم مفصلي الكوع والكتف بشكل كبير للغاية في حياتنا اليومية، أليس كذلك؟ تقريبًا أي حركة سواء للذراع أو كف اليد تحتاج لتحريك مفصلي الكوع والكتف، حتى الحركات البسيطة مثل الكتابة. بسبب الاستخدام الدائم لهما فإن هذان المفصلان يتعرضان للكثير من المشاكل من ضمنها الشعور بالألم، لذلك سيلقي هذا المقال الضوء على أسباب ألم الكوع والكتف.

أسباب ألم الكوع والكتف

يتكون أي مفصل من التقاء عظمتين (أو أكثر)، يُحيط بهما غشاء رقيق، ويفصل بينهما غضروف وبعض الأربطة، كما توجد مجموعة من العضلات والأوتار تحيط بالمفصل لتساعده على الحركة وتُحافظ على استقراره. بالإضافة إلى ذلك، تعمل بعض الأعصاب والأوعية الدموية على تغذية المفصل ودعمه.

قد يشعر الشخص بالألم في أي مفصل نتيجة وجود مشكلة في أي جزء من الأجزاء التي تكوِّن المفصل نفسه أو تُحيط به، وعندما نتحدث عن أسباب ألم الكوع والكتف تحديدًا، ستكون من بين الآتي:

الالتهاب

يُعد الالتهاب من أشهر أسباب ألم الكوع والكتف، وقد يُصيب مناطق مختلقة من المفصل بما في ذلك من:

التهاب عظام المفاصل

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب عظام المفاصل، مثل العدوى البكتيرية، أو الأمراض الروماتيزمية الناتجة عن الخلل المناعي، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.

التهاب الغشاء المُحيط بعظام المفاصل

قد يُصاب الشخص بالتهاب في الأغشية المُحيطة بعظام تلك المفاصل، وينتج عن ذلك ظهور الم في مفصل الكتف والكوع، خصوصًا عند تحريك المفصل، فخلال الحركة يحتك الغشاء الخارجي بالغضروف أو بالعظام.

التهاب الأوتار

أحد أسباب ألم الكوع والكتف هو التهاب الأوتار التي تربط العضلات بالعظام، وينتج عن هذا الالتهاب تقلص العضلات المحيطة بتلك المفاصل، ما يُزيد من الضغط الواقع على الأعصاب ويسبب الشعور بالآلام.

تيبُّس الكتف

يعد تيبس الكتف أحد أشهر أسباب الم مفصل الكتف في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 إلى 70 عامًا، وهو حالة تؤثر في نطاق حركة المفصل فتجعلها محدودة، وعادةً ما تنتج عن التعرض لإصابات أو ضربات مباشرة في الكتف، وقد تُصيب الشخص نتيجة إصابات تحدث في أثناء الخضوع لجراحة في المفصل.

تآكل الغضاريف وخشونة المفاصل

أشهر أسباب ألم الكوع والكتف هو تآكل الغضاريف الموجودة بين عظام تلك المفاصل، وقد تتآكل الغضاريف نتيجة العديد من الأسباب، أشهرها هو التقدم في العمر، إذ تضعف تلك الغضاريف وتضعف قدرة الجسم على تجديدها مرة أخرى كذلك.
يؤدي تآكل الغضاريف إلى مشكلة تعرف باسم خشونة المفصل، ولعل أشهر مفصل يتعرض لتلك المشكلة هو مفصل الركبة. توجد العديد من طرق علاج خشونة الركبة والمفاصل الأخرى كالكوع والكتف، من ضمنها العلاج بالتردد الحراري الذي يهدف إلى تخفيف الشعور بالألم عن طريق تعريض الأعصاب الحسية لكمية حرارة مناسبة تعمل على إعادتها لطبيعتها.
هناك طرق أخرى لعلاج خشونة المفاصل، منها العلاج عبر حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية، وتعمل هذه الطريقة عن طريق توصيل عوامل البناء المسؤولة عن نمو الغضروف إلى مكان الإصابة، إلى جانب زيادة التدفق الدموي للغضاريف المصابة.

إصابات الأربطة

تتعرض المفاصل للالتواء بشكل متكرر نتيجة القيام بحركات خاطئة تؤذي المفصل، أو نتيجة السقوط بشكل خاطئ على الذراع. قد يؤدي التواء المفصل إلى تمزق أو قطع الأربطة المحيطة به، مما يُسبب حدوث الم في مفصل الكتف أو مفصل الكوع.

الحركة المتكررة

أشهر أسباب ألم الكوع والكتف هو الاستخدام المفرط لتلك المفاصل في أثناء العَمل أو لعب بعض الرياضات التي تتطلب تحريك الذراع، مثل: رياضة التِنِس.
لا تًسبب الحركات المتكررة الشعور بألم في المفاصل فقط، بل إنها تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الغشاء المحيط بعظام المفاصل، وتزيد من احتمالية تآكل الغضاريف والإصابة بخشونة المفاصل.
عمومًا، أيًا كان سبب الشعور بآلام المفاصل، فإن إراحة تلك المفاصل سيكون جزءًا أساسيًا من خطة العلاج.

إصابات العضلات

إنَّ تعرُّض العضلات المحيطة بالمفاصل لأي مشاكل، مثل: تقلص العضلات، أو التهابها، أو تعرضها لصدمات مباشرة، قد يكون سببًا من أسباب ألم الكوع والكتف، فكما ذكرنا مُسبقًا أن العضلات تؤثر في حركة المفصل.
ملحوظة: قد تكون العضلات المُحيطة بالمفصل هي المصدر الأساسي للألم، وليس مفصل الكوع أو مفصل الكتف نفسه.

الكسور

تعرض المفاصل للكسور يعد أحد أسباب ألم الكوع والكتف، وذلك بسبب التأثير على الأعصاب التي تغذي تلك العظام، بجانب زيادة فرصة الشخص للإصابة بمشاكل الكسور مثل تأخر التئامها، أو تلتحم بطريقة خاطئة كل ذلك يؤثر سلبًا على الأعصاب المحيطة بها.

إصابات الأعصاب

قد تتعرض الأعصاب التي تغذي مفصلي الكوع والكتف للعديد من المشاكل، مثل الالتهاب، أو زيادة الضغط الواقع عليها نتيجة تقلص العضلات المجاورة لها، أو التهيج نتيجة احتكاكها بنتوءات العظام، مما يؤدي إلى الشعور بألم في تلك المفاصل.
أخيرًا، إن أسباب ألم الكوع والكتف متعددة، لذلك التشخيص الدقيق لسبب تلك الآلام هو الخطوة الأهم، لأن طريقة العلاج تعتمد بالأساس على المصدر الرئيسي للألم.

اقرأ أيضاً:

أسباب خشونة الركبة والمفاصل

البرد وآلام المفاصل

أفضل علاج لخشونة الركبة والمفاصل