هل هناك علاقة بين اضطرابات الأكل وظهور أعراض قصور الدورة الدموية؟
المحتوى
في بعض الأحيان قد تظهر أعراض قصور الدورة الدموية على المرء دون معاناته من أي أمراض أخرى، فيشعر ببرودة في الأطراف وإجهاد شديد، والسؤال هنا: هل هناك علاقة بين طريقة تناول الطعام و قصور الدورة الدموية في الاطراف؟
العلاقة بين اضطرابات الأكل و أعراض قصور الدورة الدموية
اضطراب الأكل من نوع فقدان الشهية العصابي (Anorexia nervosa) حالة تنشأ عن رغبة الفرد في عدم زيادة وزنه بطريقة مرضية، الأمر الذي يدفعه إلى إهمال تناول الطعام، وقد يصل الأمر إلى تناول الملينات أو محاولة القيء بعد الأكل، وهو ما يُسبب انخفاضًا حادًا في الوزن. وتنتج تلك الحالة عن معاناة المريض هَوَسًا يتعلق بشكل جسمه.
وكما نعلم جميعًا، يعتمد الجسم على الطعام حتى يحصل على الطاقة اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية المختلفة، مثل الهضم والتنفس، لذلك تؤدي الإصابة بفقدان الشهية العصابي إلى اختلال نظام الجسم وتأثر عملياته الحيوية بسبب نقص الغذاء الواصل للخلايا عبر الدم، وهو ما قد يؤدي في نهاية الأمر -إلى جانب وجود بعض العوامل الأخرى- إلى الإصابة بقصور الدورة الدموية في الجسم.
ما هي أعراض قصور الدورة الدموية؟
تتضمن أعراض قصور الدورة الدموية:
الشعور بالتنميل في أطراف الجسم
كثيرًا ما يشعر الفرد بتنميل في أطراف الجسم كاليدين والقدمين عند الإصابة بقصور الدورة الدموية، ويحدث ذلك جراء عدم وصول الدم إلى الأطراف بكميات كافية.
الإحساس ببرودة تسري في الجسم
يسهم سريان الدم داخل الأوعية الدموية في إعطاء الجسم قدر من الحرارة، بالتالي يُسبب ضعف تدفق الدم شعور المريض بالبرودة كأحد أعراض قصور الدورة الدموية.
تورم اليدين والقدمين
يعتبر تورم اليدين والقدمين من أبرز أعراض قصور الدورة الدموية، ويظهر ذلك العرض عندما يفشل الدم في الوصول إلى أنحاء الجسم المختلفة، ما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية تحديدًا.
الإجهاد والشعور بألم في الصدر
جراء قصور الدورة الدموية، قد ينخفض مستوى الطاقة في الجسم مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإجهاد الشديدين، ومع ذلك يحاول القلب -بصعوبة- ضخ الدم لتلبية حاجة الجسم من التغذية، مما يسبب الإحساس بألم في الصدر.
شحوب لون الجلد أو تحول لونه إلى اللون الأزرق
تَحْمِل الشرايين الدم المحمل بالأوكسجين إلى الجلد، لهذا يأخذ لون الوعاء الدموي (الشريان) اللون الأحمر، وعندما يتخلى الدم عن الأكسجين يتحول لون الوعاء الدموي (الوريد) إلى اللون الأزرق.
مما سبق نستنتج أن انعدام توفر الأكسجين في الوعاء الدموي يحوله إلى اللون الأزرق، أما إنّ توفر الأكسجين فيصبح لونه أحمر، لهذا عندما يصاب الفرد بقصور الدورة الدموية، يفقد الجلد عنصر الأكسجين ويتحول لونه إلى اللون الأزرق أو يصبح شاحبًا (الوردي الفاتح)، ويظهر ذلك جليًا على الأعضاء التالية:
- الأنف.
- الشفاه.
- الأذن.
- اليدين.
- القدمين.
أما إن حدث تسرب في الشعيرات الدموية، فيتحول لون الجلد إلى اللون البنفسجي.
ظهور قرح في الساقين
بعد فترة من الإصابة بـ قصور الدورة الدموية وعدم وصول الدم إلى الأطراف تعجز الجروح عن الالتئام، ومن ثم تظهر القرح في الساقين والقدمين، وقد يصاحبها الإصابة بالدوالي، ومن ثَمَّ الأعراض التالية:
- ثِقَل في القدمين.
- الرغبة في حك الساق.
- تورم القدمين.
متى يحتاج الفرد إلى إجراء تحليل ضعف الدورة الدموية؟
بعدما تعرفنا على أعراض قصور الدورة الدموية ننتقل الآن إلى كيفية اكتشاف المرض. يمكن فحص الدورة الدموية في الجسم عبر إجراء تحليل يُطلق عليه اسم (تحليل ضعف الدورة الدموية). ويلزم أن يخضع لذلك التحليل المرضى الذين يعانون قصور الدورة الدموية، بالإضافة إلى:
- مرضى تصلب الشرايين.
- من يعانون مرض السكري من النوع الأول.
- مرضى السمنة المفرطة.
- المدخنين.
- الأشخاص الذين يعانون تَكَون جلطات دموية.
إذا كنت تعاني أي مشاكل مرتبطة بتناول الطعام، فإننا ندعوك إلى ضرورة زيارة الطبيب المختص لعلاج تلك المشكلة ومنع تفاقمها، وهو الأمر الذي قد يُسبب الإصابة بعديد المضاعفات والمشاكل الصحية.
اقرأ أيضاً: