تجربتي مع عرق النسا
المحتوى
مقال “تجربتي مع عرق النسا” من أهم المقالات الطبية التي تجيب عن جميع الأسئلة المتداولة حول مرض عرق النسا وأسبابه، والطرق الطبية المتقدمة للعلاج والتخلص من الألم الناتج عنه. بالإضافة إلى تجارب شخصية لمجموعة من المرضى الذين خضعوا للعلاج من قبل.
ما هو عرق النسا؟
يتكون العمود الفقري من مجموعة من الفقرات العنقية، تليها الفقرات الظهرية ثم القطنية فالعجزية، جميع الفقرات يفصل بينها أقراص غضروفية مرنة كي تتحمل ضغط الفقرات أو الصدمات المفاجئة، عدا الفقرات العجزية، فهي فقرات ملتحمة مع بعضها البعض.
تُكون فقرات العمود الفقري قناة عظمية مفرغة تُسمى قناة الحبل الشوكي، التي يمر عبرها الأعصاب من أطراف الجسم المختلفة إلى المخ.
عرق النسا هو الاسم الدارج للعصب الوركي، وهو مجموعة من الألياف العصبية الممتدة من الفقرات القطنية وتتجمع داخل القناة الشوكية، مكونة العصب الأساسي الذي يصل إلى الأرداف والساقين وصولاً إلى آخر القدم.
يُغذي العصب الوركي جميع العضلات الأمامية والخلفية المرتبطة مع الساق والأرداف والتي تتحكم في حركة الأشخاص وشعورهم بالألم.
أسباب إصابة العصب الوركي “عرق النسا”
تنقسم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بآلام عرق النسا إلى نوعين وهما:
-
أسباب مباشرة
وهي مجموعة الأسباب التي تؤثر مباشرًة على العصب، ومنها:
- الانزلاق الغضروفي.
- التعرض للحوادث المفاجئة.
- تضييق القناة الشوكية وقصور الدورة الدموية للعصب.
تؤدي الأسباب السابقة إلى الإصابة بألم مباشر في عرق النسا جراء التعرض لأي منها، إلى جانب مجموعة من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الشعور بالألم، لكن بعد فترة .
-
أسباب الغير مباشرة
يشعر المريض بألم عرق النساء عند التعرض لهذه الأسباب لفترة طويلة، ومنها:
- حمل الأوزان الثقيلة.
- الوقوف لفترة طويلة.
- الجلوس بوضعية خاطئة.
- ضغط العضلات على العصب الوركي.
جميع الأسباب السابقة تؤدي إلى الشعور بآلام عرق النسا المزمنة أو الحادة، كما تختلف شدة الألم الناتج عنها من مريض لآخر.
“تجربتي مع عرق النسا … الأعراض والتشخيص”
يروي لنا أحد المرضى تجربته مع ألم عرق النسا قائلاً: “بدأت تجربتي مع عرق النسا منذ فترة وجيزة عندما شعرت بآلام شديدة في ساقي اليمنى وعضلاتها الخلفية عند الحركة، إلى أن تحول إلى ألم دائم، فتوجهت لاستشارة طبيب متخصص وإجراء الفحوصات اللازمة”.
طرق تشخيص آلام عرق النسا
يتحدث أطباء مركز دكتور ممدوح الشال عن طرق تشخيص حالات الإصابة بآلام عرق النسا، والتي تُجرى على النحو التالي:
أولاً: معرفة الأعراض التي يشعر بها المريض، والتي قد تتضمن الآتي:
- الشعور بألم في منطقة واحدة من الساق والأرداف.
- انتشار الألم في عضلات الساق بالكامل.
- عدم القدرة على الحركة أو رفع الساقين بشكل طبيعي.
- خدر الساق وعدم الشعور بها في بعض الأحيان.
عند وصف المريض لأي عرض من الأعراض السابقة يبدأ الأطباء بإجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن مرض عرق النسا، والتي تشمل:
- الفحص الإكلينيكي، يُجرى الفحص الاكلينيكي للمريض بهدف معرفة المناطق التي ينتشر بها الألم، وذلك عن طريق إجراء بعض التمرينات البسيطة، كرفع الساقين لأعلى مع استواء الظهر.
- التصوير المقطعي، قد يُجري الطبيب الفحص بالتصوير المقطعي لمعرفة سبب الإصابة، هل هو ناتج عن مشكلة في فقرات العمود الفقري كتضيق القناة الشوكية أو انزلاق الفقرات كما ذكرنا، أم لسبب آخر.
“تجربتي مع عرق النسا .. طرق العلاج الممكنة للتخلص من الألم”
يستكمل المريض حديثه قائلاً: “أثناء تجربتي مع عرق النسا وعلاجه خضعت لإجراء العديد من الفحوصات اللازمة للتأكد من سبب الإصابة، بعدها حدد الطبيب تقنية التردد الحراري كعلاج للتخلص من الألم المزمن الذي يعيق حركتي، مع الخضوع إلى جلسات العلاج الطبيعي وأداء بعض التمارين الرياضية التي تُسهم في تقوية العضلات، وتعافيت تمامًا بعدها بفترة وجيزة، وانتهت تجربتي مع عرق النسا دون الحاجة إلى التدخل الجراحي”.
طرق علاج آلام عرق النسا
تتعدد الطرق المتاحة لعلاج عرق النسا والتخلص من الآلام الشديدة الناتجة عنه، ومنها: العلاج الطبيعي مع استخدام بعض الأدوية، أو اللجوء إلى التدخل المحدود بالتردد الحراري، وأخيراً التدخل الجراحي، يحدد الطبيب الطريقة الأنسب للعلاج طبقاً لنتائج الفحوصات التي يُجريها للمريض ومدى تطور حالته.
اقرا ايضاً | علاج الم عرق النسا
مع حالات الإصابة الأولية يفضل الطبيب استخدام الأدوية، مع التزام المريض بالراحة التامة والنوم على الظهر مع رفع الساقين بزاوية معينة لتخفيف الضغط على العصب المُصاب.
بينما يلجأ الطبيب إلى التدخل المحدود مع الحالات التي تعاني من آلام عرق النسا المزمنة، وذلك عن طريق حقن مضادات التهاب في العصب المصاب أو استخدام تقنية التردد الحراري.
بعد التخلص من آلام عرق النسا وعلاجه يحتاج المريض الخضوع إلى جلسات العلاج الطبيعي وأداء تمارين رياضية خاصة لتقوية عضلات أسفل الظهر والساقين، كي لا يتعرض للإصابة مرة أخرى.
لا يفضل الأطباء اللجوء إلى التدخل الجراحي إلا في الحالات المتقدمة التي لم تجدي معها الطرق السابقة نفعاً.
هل يمكن التخلص من ألم عرق النسا نهائيًا؟
تشبه الإصابة بعرق النسا الإصابة بالأمراض المزمنة إذ يمكن أن يعود الألم مرة أخرى بعد الانتهاء من العلاج والجلسات في حالة التعرض للأسباب التي أدت إلى الإصابة سابقًا، لذا يستوجب على المريض تغيير نمط حياته وتجنب مسببات الإصابة..
“تجربتي مع عرق النسا … التعافي من الألم”
“بعد الانتهاء من جلسات العلاج الطبيعي التي خضعت لها بعد تقنية التردد الحراري، أشار إلى الطبيب بمجموعة من التعليمات، والتي تتضمن أهمية خسارة الوزن الزائد كي أقى نفسي من التعرض للإصابة من جديد مع تجنب حمل الأوزان الثقيلة والوقوف لفترات طويلة، وانتهت تجربتي مع عرق النسا إلى هذا الحد ولم يعاودني الألم مرة أخرى بفضل الله”..
يمكنك الان الحجز او الاستعلام من خلال الموقع الالكتروني او من خلال صفحتنا على الفيس بوك
