هل يُمكننا علاج خشونة الركبة نهائيا؟
المحتوى
خشونة الركبة أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الأشخاص، لا سيما بعد سن الأربعين، وهي تسبب للمصابين آلامًا شديدةً قد تعيق مسار حياتهم اليومي، وتمنعهم من القيام بأنشطتهم المعتادة. ودائماً ما يتساءل هؤلاء المرضى حول إمكانية علاج خشونة الركبة نهائيا للتخلص من تلك المشكلة، فإليك هذا المقال للتعرف على أفضل العلاجات المتاحة لمشكلة خشونة الركبة.
ما هي خشونة الركبة؟
قبل التطرق إلى التأكد من إمكانية علاج خشونة الركبة نهائيا من عدمها، ينبغي أولاً التعرف على كيفية تطور هذا المرض، وعلى سبب انتشاره خاصة بين السيدات اللواتي قد تخطين الـ 40 من أعمارهن.
تظهر الخشونة في صورة وجود بعض الالتهابات البسيطة التي تصيب الركبة نتيجة نقص السائل الزلالي، وهو السائل الذي يمنع احتكاك نهايات العظام ببعضها البعض في نقط التقائها. وفي حال إهمال العلاج، تزداد الالتهابات وتبدأ الخلايا المصابة في فقدان وظيفتها، ويجف السائل الزلالي فتتحلل خلايا الغضاريف، ويتهتك المفصل بأكمله.
لماذا تزداد الإصابة بخشونة الركبة بين السيدات بعد الـ40 عاماً؟
تنتشر الإصابة بخشونة الركبة بين السيدات مقارنة بالرجال وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر بدورها على قوة المفاصل، كما أننا لا نغفل عن ذكر الظروف التي تتعرض لها المرأة أثناء حملها حينما يمتص الجنين كميات كبيرة من الكالسيوم الذي يصعب تعويضه عبر الزمن، ما ينتج عنه في النهاية ضعف العظام مع تقدم عمر المرأة.
بالإضافة إلى ما سبق هناك عددًا من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بخشونة الركبتين، أهمها:
زيادة الوزن
تسبب زيادة الوزن الضغط على مفاصل الجسم، خاصةً مفاصل الساقين، وهو ما يزيد من الضغط الواقع عليها، وسرعة إتلافها.
التاريخ العائلي
يلعب التاريخ الوراثي دوراُ هاماً في تكرار الإصابة بين أفراد العائلة الواحدة، لذلك ينصح دائماً بالحفاظ على الوزن المثالي، والمتابعة الدورية لدى الطبيب -خاصةً كبار السن- للحفاظ على السائل الزلالي وسلامة المفاصل لأطول مدة ممكنة.
هل يمكن علاج خشونة الركبة نهائياً؟
يحاول مرضى الخشونة دومًا التوصل إلى طرق علاج خشونة الركبة نهائيا، ويبحثون -في هذا السياق- عن حالات شفيت من خشونة الركبة بالفعل، فهل من الممكن التخلص من المشكلة نهائيًا؟
في الواقع لا يوجد ما يُسمى بـ علاج خشونة الركبة نهائيا، وذلك لأن علاج الخشونة يُحدد وفق لحالة تهتك المفصل؛ فبعض الحالات يمكن أن تتحسن بواسطة تناول بعض الفيتامينات كما ذكرنا، والبعض الآخر قد يستدعي علاجه التدخل الجراحي وتغيير المفضل.
وفي العموم هناك بعض العلاجات التي تسهم في عدم تفاقم الأعراض، نذكر من بينها ما يلي:
استخدام تقنية الـPRP
تستخدم تقنية (Platelets rich plasma) في علاج خشونة الركبة والمفاصل، وذلك عبر سحب عينة دم وفصلها محتوياتها باستخدام أجهزة الطرد المركزي، ومن ثَم حقن الصفائح الدموية والبلازما المستخرجة من العينة المفصولة في مفصل الركبة لتحفيز تجدد الخلايا الموجودة فيها. حقن الصفائح الدموية والبلازما في مفصل الركبة المصاب يحفز تجدد الخلايا.
العلاج بالتردد الحراري
تشمل جلسات التردد الحراري توجيه إبرة إلى موقع الأعصاب المحيطة بالركبة التي تم تشخيصها بالخشونة لتمرير موجات ترددية، وهي عبارة عن تيار كهربائي ضعيف تُسهم في تعطيل وظيفة العصب المسئول عن نقل إشارات الألم.
وقد وصفت إحدى عميلات العيادة تجربتها، قائلة: “كانت تجربتي في علاج خشونة الركبة باستخدام التردد الحراري فعالة، فقد لاحظت نتائج ملحوظة بعد الجلسة الأولى، ما جعلني لا أصدق ما إن كان ذلك حقيقي بالفعل! أصبح بإمكاني الآن القيام بجميع شئون منزلي دون طلب المساعدة من أحد -حمداً لله-“.
عملية تغيير المفصل
تُجرى عملية تغير المفصل وتركيب مفصل صناعي عوضاً عنه في حالة تآكل المفصل كُلياً فشل الحلول العلاجية الأخرى في حل المشكلة. يلجأ الأطباء إلى تركيب مفصل صناعي عند فشل الطرق العلاجية الأخرى في التخلص من خشونة الركبة.
انتهى المقال. ناقشنا في السطور السابقة طرق علاج خشونة الركبة نهائياً، كما أوضحنا ماهية ذلك المرض وأسباب حدوثه.
دكتور “ممدوح الشال” -استشاري علاج الآلام المزمنة بجامعة القاهرة والمتخصص في علاج الألم الحاد والمزمن- يرحب بجميع استفساراتكم حول أحدث طرق العلاج المتاحة في مصر. للحجز والاستفسار، تواصل معنا الآن عبر الأرقام الموضحة بالموقع أو عبر الواتساب.
اقرأ أيضاً: