المحتوى

أسباب الصداع المستمر والدوخة: احذر الجلوس لساعات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعي

يعد الصداع من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص وقد تتراوح أسبابها بين ما هو بسيط وغير خطير، إلى ما هو خطير ويحتاج إلى الفحص العاجل واتباع نمط علاجي محدد. ومن بين الأسباب الشائعة للصداع، الضغوط النفسية والتوتر العصبي وإدمان استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.
نستكشف في هذا المقال أسباب الصداع المستمر والدوخة وعلاقة الصداع المستمر بوسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على الأسباب النفسية والجسدية التي تؤدي إلى ذلك، وكيفية التعامل معها والحد من تأثيرها السلبي على صحة الأفراد.

علاقة الجلوس أمام منصات التواصل الاجتماعي بالصداع المستمر والدوخة 

إن الجلوس المطول أمام شاشة الموبايل هو أحد أسباب الصداع المستمر والدوخة بسبب إجهاد العين، لا سيما في الساعات المتأخرة من الليل. إذ مع انخفاض الضوء في الغرفة تضطر العين إلى مجهود إضافي لتحديد الصورة بشكل أفضل والتكيف مع الظروف الإضاءة المتغيرة، الأمر الذي يتسبب في الضغط على العين وتعب العضلات.
بجانب ذلك فالتركيز على الشاشة الصغيرة للموبايل تتطلب تحريك العين بين الكثير من النقاط المختلفة، والتي تؤدي إلى تحريك عضلات العين بصورة متكررة، مما يؤدي إلى الصداع المستمر والدوخة بعد الاستمار عدة ساعات في تصفح مثل هذه المنصات.

اقرا ايضا: علاج الصداع المستمر

هل المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي يزيد نوبات الصداع؟

يمكن للمقارنات الاجتماعية المتصاعدة على منصات التواصل الاجتماعي أن تؤثر سلبًا على الصحة النفسية فمن المؤسف أن تلك المنصات قد وضعت معايير محددة للشكل الجمالي أو نمط الحياة الأفضل، وبالتالي قد أدى ذلك إلى زيادة التوتر الجسدي والنفسي الذي بدوره قد يسبب نوبات الصداع المتكررة.

أسباب الصداع المستمر والدوخة: منصات التواصل الاجتماعي ليست المتهم الوحيد بالطبع..

على الرغم من أن الجلوس أمام شاشات الموبايل قد يكون أحد أهم أسباب الصداع المستمر والدوخة، إلا هناك العديد من المسببات الأخرى التي تشمل ما يلي: 

1- اضطرابات الجهاز الهضمي: إن الإصابة بارتجاع المريء والقولون العصبي تُعد إحدى أهم أسباب الصداع والدوخة وزغللة العين، إذ يمكن أن تسبب تقلصات الجهاز الهضمي الألم والغثيان والدوخة والصداع.

2 اضطرابات العين: قد يسبب ضعف الإبصار الناتج عن طول أو قصر النظر أو الاستجماتيزم أو الإصابة بالمياه البيضاء إلى الإصابة بالصداع والدوخة المستمرة.

3- التعرض لمواد كيميائية: مثل الكحول والمبيدات الحشرية، حيث يمكن أن تسبب مختلف أنواع الصداع أعلى الرأس، مثل: الصداع النصفي والصداع العنقودي.

4- قلة شرب السوائل: قد تؤدي قلة شرب السوائل في الجسم إلى الصداع المستمر والدوخة، خاصة إن كان يُصاحبها انخفاض ضغط الدم.

5- التغيرات الهرمونية: قد تؤدي تغيرات مستوى الهرمونات خلال فترة الحيض على سبيل المثال إلى الصداع والدوخة.

6– الأورام الدماغية: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تسبب الأورام الدماغية الصداع المستمر والدوخة.

7– تناول بعض الأدوية، مثل: النيتروجليسرين والإيروجليسيرين، والتي تستخدم لعلاج اضطرابات القلب، فقد تكون أحد أسباب الصداع العنقودي (صداع يأتي بألم شديد في إحدى جانبي الرأس يصاحبه احمرار العين واحتقان في الأنف).

8- اضطرابات النوم، يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم الشعور بالصداع المستمر والدوخة.

9– الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، قد يؤدي التهاب الأذن الوسطى الناتج عن العدوى البكتيرية أو الفيروسية إلى الصداع والدوخة.

10– التعرض إلى الشمس لفترات طويلة قد يكون أحد أسباب الصداع المستمر والدوخة والشعور بالإجهاد والتعب، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان السوائل وانخفاض ضغط الدم.

11- الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية 

قد يؤدي التهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى انسداد الأنف والأذنين، مما قد يتسبب في تراكم المخاط، وبالتالي حدوث الصداع المستمر والدوخة.

متى يكون الصداع خطير؟

قد استعرضنا العديد من أسباب الصداع المستمر والدوخة في السطور السابقة، وأغلبها قد لا يعد خطيرًا، ويحتاج فقط إلى بعض الراحة الجسدية والنفسية، بجانب تناول بعض المسكنات التي من بينها البارسيتامول، ومن ثم أخذ قسطٍ كافٍ من النوم..

ولكن يبقى السؤال هنا.. متى يكون الصداع خطير؟ يمكن أن يشير الصداع إلى حالة خطيرة إن كان الصداع مصحوبًا بأعراض مثل: الغثيان والقيء والحمى والتعرق الشديد وعدم القدرة على النطق أو التحرك، فقد يكون ذلك ناتجًا عن نزيف الدماغ أو التهاب السحايا. أو إن كان الصداع لا يستجيب إلى المسكنات وقد يُصاحبه الإغماء أو فقدان الوعي. حينها يجب الأخذ في عين الاعتبار ضرورة الفحص والتشخيص لمعرفة اسباب الصداع المزمن وعلاجه.

وسائل تفادي الصداع المستمر

باتباع بعض الوسائل يمكن تفادي الصداع المستمر. تشمل تلك الوسائل ما يلي: 

1- الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال الإقلاع عن التدخين، وتناول الأغذية الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام.

2- شرب كمية كافية من المياه طوال اليوم.

3- تجنب العوامل المؤثرة في الجهاز العصبي المركزي: مثل التوتر أو التعرض للحرارة والكيماويات

4- الحفاظ على وضعية الجلوس في أثناء العمل، وضبط ارتفاع الكمبيوتر والكرسي بصورة مناسبة.

5- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يوميًا.

6- تفادي الجلوس لساعات طويلة أمام منصات التواصل الاجتماعي، وتجنب أسباب التوتر والضغط النفسي والعصبي.

[/vc_section]