المحتوى

 

ألم الأعصاب من الآلام المُبرحة التي لا يستطيع المرء التعايش معها وممارسة حياته بصورة طبيعية مع وجودها، ويزداد الوضع سوءاً إن أُصيب الشخص بمشكلة ما في العصب الخامس، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بألم شديد في أعصاب الوجه والفكين.

ما هي اسباب الم اعصاب الوجه؟ و هل العصب الخامس مرض مزمن أم لا؟ وكيف يمكننا السيطرة عليه؟ هذا ما سنتحدث عنه تفصيلياً في السطور التالية… 

 

 

اسباب الم اعصاب الوجه 

زاد بحث الأطباء عن اسباب الم اعصاب الوجه والإصابة بالعصب الخامس، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد أسباب واضحة لذلك، لكن أثبتت الدراسات اشتراك جميع المصابين في عدة عوامل، منها:

  1. وجود شريان ما من الشرايين الدماغية ضاغطاً على منشأ العصب الخامس أو جزءٍ منه، وهو ما يؤدي إلى انتشار الألم في أجزاء الوجه التي يُغذيها هذا العصب. 
  2. الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وهو أحد الأمراض المناعية التي تتسبب في مهاجمة خلايا الجهاز المناعي للطبقة الدهنية التي تُغلف الألياف العصبية -ومنها ألياف العصب الخامس-، وهو ما يؤدي إلى تلف تلك الألياف العصبية بالكامل.
  3. مرض السكّري، إذ تكثُر الإصابة بالعصب الخامس وألم أعصاب الوجه بين نسبة كبيرة من مرضى السكري من الدرجة الثانية.

جميع الأسباب السابقة تؤدي إلى انتشار الألم بشكل رئيسي في الوجه والفكين، لكن ذلك لا ينفي وجود أسباب مرضية أخرى قد تؤدي إلى الشعور بهذا الألم، مثل: الإصابة بالحزام الناري في الوجه والفم، أو الصداع النصفي الذي قد يمتد ألمه إلى الفك.

كيف يُمكننا التمييز بين اسباب الم اعصاب الوجه وغيره من الأمراض؟

  • الفرق بين ألم العصب الخامس في الوجه والحزام الناري

يمكن تمييز الفرق بين ألم الحزام الناري والألم الناتج عن إصابة العصب الخامس من خلال الأعراض الأخرى المصاحبة لذلك الألم، فعادةً ما يأتي الحزام الناري مصحوباً بطفح جلدي في منطقة الإصابة ومسبوقاً بالإصابة بالجدري المائي خلال مرحلة الطفولة.

  • الفرق بين ألم العصب الخامس والصداع النصفي 

قد يخلط البعض بين الألم الناتج عن إصابة العصب الخامس في الوجه وبين أعراض الصداع النصفي المزمن، ويكمن الفرق بينهما في طبيعة الألم، إذ تأتي آلام العصب الخامس على هيئة نوبات كهربية تستمر لعدة دقائق متصلة، بينما قد يستمر ألم الصداع النصفي لمدة قد تصل إلى ثلاثة أيام، كما يظهر في جانب واحد فقط من الوجه.

كيف نتعامل مع اسباب الم اعصاب الوجه؟ 

عند استشارة طبيب أعصاب متخصص، يُجرى أولاً عدة فحوصات لتحديد مدى الضرر الواقع على العصب والطريقة الأنسب في علاجه من بين الأدوية الطبية أو التدخل الجراحي.

يُفضل الأطباء اللجوء إلى الأدوية في المراحل الأولى لكن إن لم يستجب المريض لها واستمر الألم كما هو، هنا يُصبح أمام الطبيب خيارين، التدخل الجراحي – وهو ما قد ينطوي على العديد من المخاطر-، أو العلاج بالتردد الحراري. 

خطوات علاج الم العصب الخامس بالتردد الحراري 

تبدأ عملية التردد الحرارى للتخلص من اسباب الم اعصاب الوجه بحقن المريض بالمخدر الموضعي بجانب الفم، بعدها يُدخِل الطبيب إبرة إلى قاع الجمجمة من خلال الفتحة البيضاوية التي يمر من خلالها العصب الخامس إلى الوجه. 

يَصِل الطبيب تلك الإبرة بالجهاز ويبدأ في تحديد كم الموجات اللازمة من أجل علاج العصب والتخلص من الألم نهائياً.

ساعدت هذه التقنية كثيرًا من مُصابي العصب الخامس وحققت نسب نجاح مرتفعة في العلاج خاصةً في حال اللجوء إلى افضل دكتور لعلاج العصب الخامس بالتردد الحراري.

للاستفسار والحجز عبر الواتساب من هنا