المحتوى

اعراض ضعف الدورة الدموية في مُختلف الأماكن بالجسم

يُعد ظهور اعراض ضعف الدورة الدموية ناقوس خطر ينذر بضرورة تلقي الاستشارة الطبية قبل أن تحتد الأعراض وتتطور إلى مضاعفات خطيرة تؤثر في الأطراف والدماغ ويمكن أن تتسبب السكتات الدماغية إن لم تُعامل بحذر.
نسرد في سطور هذا المقال اعراض ضعف الدورة الدموية في الجسم التي تؤدي إلى مُشكلات تؤثر سلبيًا في الأعصاب وحركة الأطراف، ونوضح التصرف الصحيح عند الشعور بأي من تلك العلامات.

كيفية حدوث ضعف الدورة الدموية

تُعد الدورة الدموية المسؤول الرئيسي عن إرسال الدم والأكسجين إلى أعضاء الجسم، ولكن قد يحدث خلل ما في آلية تدفق الدم نتيجة العديد من المسببات المرضية التي من بينها ما يلي:
داء السكري الذي تؤثر مضاعفاته في كفاءة وصول الدم إلى الأطراف.
السمنة المفرطة التي تعطل مسار الدورة الدموية بسبب تكتلات الدهون والكوليسترول التي تتراكم حول الأوردة والشرايين.
انخفاض معدلات الحديد.
دوالي الساقين التي بدورها تؤثر أيضًا في الدورة الدموية الواصلة للأطراف السفلية.

اعراض ضعف الدورة الدموية في القدمين

تظهر اعراض ضعف الدورة الدموية في القدمين في بداية الأمر في صورة برودة في الأطراف نتيجة عدم تدفق الدم بالصورة الكافية، ثم يتطور الأمر إلى الشعور بالآلام أو التنميل والوخز الذي يُشبهه المرضى بالدبابيس التي تخترق الجلد.
بالإضافة إلى البرودة والتنميل، يمكن أن يؤدي قصور الدورة الدموية في الأطراف إلى تراكم السوائل الذي يعرف علميًا باسم (Edema) أي الاستسقاء، ما يسبب خللًا في توزيع السوائل بالجسم، فتظهر الأطراف متورمة خاصة الكاحلين والقدمين.


اعراض ضعف الدورة الدموية في الدماغ

يؤثر ضعف الدورة الدموية سلبيًا في الوظائف الإدراكية ويؤدي إلى العديد من الاضطرابات في الدماغ، مثل:
صعوبة الحفظ التي تُلاحظ بقوة في أثناء فترات الدراسة.
فقدان الذاكرة والصعوبة في التركيز أو إتمام المهام اليومية.
مُشكلة في الإدراك المعرفي مقارنة بالأفراد الأصحاء، فقد يلاحظ المُصاب أنه يتأخر في فهم الأمور الموجهة إليه أو يحتاج إلى مزيد من الشرح لتمام الاستيعاب.
بالإضافة إلى مُشكلات الإدراك، يُمكن أن يضعف أحد أعصاب الوجه نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وأيضًا يمكن أن يؤدي قصور الدورة الدموية الشديد إلى الوفاة -لا قدر الله- إن لم يتم التعامل مع المشكلة بحزم.

كيفية علاج ضعف الدورة الدموية

يشمل علاج ضعف الدورة الدموية العديد من الطرق التي تظهر نتائجها بعد مدة مُحددة تُقدر بثلاثة شهور على الأقل للشعور بفوارق ملحوظة. تشمل تلك الطرق ما يلي:
اتباع حمية غذائية صحية لانخفاض الدهون الثلاثية والكوليسترول المؤدي إلى تراكم تكتلات تعيق تدفق الدورة الدموية.
الإقلاع عن التدخين لأن النيكوتين يؤدي إلى ضعف جدران الشرايين.
الالتزام بشرب 3 لترًا من الماء يوميًا لمساعدة الدورة الدموية على التدفق بسهولة فمن المعروف أن الماء هو المكون الأساسي للدم.
ممارسة أي من الرياضات بصورة مستمرة يوميًا أو لمدة 3 أيام أسبوعيًا بأقل تقدير.
علاج ضعف مخزون الحديد- إن وجد- المؤدي إلى الأنيميا وانخفاض معدلات كريات الدم الحمراء بالجسم.
الحفاظ الدائم على ضغط الدم والسكر في معدلاته الطبيعي، بحيث لا تتعدى نسب سكر الدم “الجلوكوز” (70 إلى 110) ولا يتعدى ضغط الدم (120/80).
الالتزام بالعلاجات الدوائية
بجانب الإرشادات المذكورة سلفًا، فالالتزام بجرعات بعض العلاجات يحسن من مجمل الحالة. تشمل تلك العلاجات ما يلي:
الفيتامينات الموصوفة من قبل الطبيب المُعالج التي تشمل معززات لتدفق الدورة الدموية، مثل: مكملات أعشاب الجينكوبيلوبا، أو جينسينج، والتيبونينا فورت وأيضًا L- Carnitine.
العلاجات الدوائية التي تحتوي على مواد فعالة تُحسن كفاءة تدفق الدم مثل: الأوكسيبرال والبيتاسيرك والترينتال (Trental) والسيرفيتام (cervitam).
وينبغي العلم أن الطبيب المختص هو وحده المؤهل لوصف العلاج الدوائي المناسب بالجرعات الصحيحة تبعًا لحالة المريض.

طُرق علاج المضاعفات الناتجة عن ضعف الدورة الدموية في الجسم

قد يؤدي ضعف الدورة الدموية إلى مضاعفات عدة، منها آلام الأعصاب وتورم الأطراف. تُعالج وذمة الأطراف (تورم الأطراف نتيجة تجمع السوائل) عبر معرفة المسبب الأساسي، فيمكن أن تنتج المشكلة عن إصابة في الصمامات القلبية أو الشرايين مما يتطلب زيارة طبيب مُختص في أمراض القلب والأوعية الدموية.
أما عن تنميل الأطراف ومُشكلات آلام الأعصاب الناتجة عن ضعف الدورة الدموية فيُمكن أن تعالج عبر تناول مقويات الأعصاب ومضادات الالتهاب وفيتامين B12، وإن لم تُجدِ العلاجات الدوائية نفعها حينذاك قد يلجأ الأطباء إلى علاج آلام الأعصاب بواسطة تقنية التردد الحراري التي تعمل على تخفيف الألم دون تدخلات جراحية.

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا الذي تناولنا فيه تفصيلًا اعراض ضعف الدورة الدموية وتأثيرها على الأعصاب والأطراف وكيفية علاجها والتحكم في حدة الإصابة.
نحيطك علم أن تلك المشكلة متفرعة للغاية وتختلف تبعًا للعضو المتأثر بضعف التدفق الدموي. كل ما عليك التعجل في طلب الاستشارة الطبية فور شعورك بوخز أو تنميل في أحد الأطراف للحصول على التشخيص الدقيق وتلقي العلاج المناسب.

عزيزي المريض، حرصًا منا على مساعدتك ننصحك بزيارة طبيب متخصص في علاج الألم لتهدئة الألم الذي تشعر به والعودة إلى نشاطك السابق بأعلى درجة من التركيز.

قصة نجاح علاج مريض يعاني من آلام الصداع المزمن لمدة عامين على يد دكتور ممدوح الشال

إقرأ أيضاً:

قصور الدورة الدموية
تنشيط الدورة الدموية المخية
علاج ضعف الدورة الدموية