المحتوى

المورفين والسرطان عدوان يتحاربان ليغلب أحدهما الآخر.. المورفين أحد أسلحة الطب في تخفيف آلام مرضى السرطان.. ويُستخدم كوسيلة لتخفيف الآلام المتوسطة إلى الشديدة منذ القرن التاسع عشر..

ما هو عقار المورفين؟

المورفين هو أحد المسكنات الأفيونية (المخدرات) المشتقة من الأفيون المستخلص من البذور غير الناضجة لنبتة الخشخاش، وهو يُشبه مسكنات الألم الطبيعية التي تُنتَج في جسم الإنسان (Endrogens)، يُسكن المورفين الآلام المتوسطة إلى الشديدة، مثل آلام السرطان والآلام بعد العمليات الجراحية عن طريق وقف سريان إشارات الألم العصبية إلى المخ.

 

المورفين والسرطان: الأشكال الدوائية المتاحة

يتوفر عقار المورفين لعلاج آلام السرطان في الأشكال الدوائية التالية:

الأقراص والكبسولات

تتوفر أقراص أو كبسولات المورفين في الأسواق بتركيزات مختلفة، يُميز كل تركيز لون محدد، ويمكن تناولها مع كوب من الماء، ويبدأ مفعولها خلال 30 دقيقة، و تنقسم من حيث المفعول إلى:

أقراص وكبسولات قصيرة المفعول

يمتد تأثير أقراص المورفين قصيرة المفعول ما بين 2-4 ساعات.

أقراص وكبسولات ممتدة المفعول

يمتد تأثير أقراص المورفين طويلة المفعول ما بين 12-24 ساعة، ويجب تناولها في مواعيد ثابته ومحدده للحفاظ على مستوى تركيز المورفين في الدم.

الشراب الفموي

يتوفر على هيئة شراب أو بودر يضاف إلى الماء عند الاستعمال.

الحقن

تتوفر الحقن في عدة أشكال، منها حقن تحت الجلد وحقن عضلية وحقن وريدية ويبدأ مفعولها في غضون 5-10 دقائق.

المورفين والسرطان: نسيان الجرعة

نسيان جرعة المورفين احتمال وارد، فماذا يفعل المريض عند نسيان تناول جرعة المورفين؟
على المريض تناول الجرعة فور تذكرها، أما إذا اقترب موعد الجرعة التالية فيتجاوز عن الجرعة الفائتة ويستكمل جدول الجرعات اليومي الموصوف.

المورفين والسرطان: التأثير على الحمل والرضاعة

يجب امتناع الحامل أو المرضع عن تناول المسكنات الأفيونية لأثرها البالغ على الجنين، إذ تصل تلك المسكنات إلى الجنين في الرحم، كما تنتقل له من خلال لبن الأم أثناء الرضاعة ويصبح الرضيع مدمناً لتلك المسكنات الأفيونية، وحين تتوقف الأم فجأة عن تناولها يعاني الرضيع من أعراض الانسحاب، وتشمل:

  • نوبات تهيج وصراخ.
  • تشنجات في العضلات.
  • اضطراب في النوم.
  • الرعشة.
  • القيء.
  • الإسهال.
  • سوء التغذية.
  • نزول الوزن.
  • المصّ المفرط.
  • الجفاف.
  • الحمى.
  • ارتفاع معدل التنفس وضغط الدم.
  • فرط التعرق.

 تناول الأم المسكنات الأفيونية يتسبب في عيوب خلقية للمولود وصعوبات في التعلم وتأخر النمو.

المورفين والسرطان: الآثار الجانبية

يتسبب تناول عقار المورفين في العديد من الآثار الجانبية، منها الإمساك، وهو من الآثار الجانبية التي تحدث في بداية العلاج، ويمكن التغلب عليها بشرب الكثير من الماء وتناول الخضروات والفاكهة، إذ إنها غنية بالألياف التي تساعد على  ليونة البراز وعلاج الإمساك، وإذا استمر الإمساك رغم كل ما سبق يمكن تناول الأدوية الملينة التي يصفها الطبيب.

تظهر بعض الآثار الجانبية الأُخرى في أقل من 10 % من الحالات، مثل:

  • النسيان والارتباك.
  • صعوبة في النوم.
  • التشنجات نتيجة زيادة تقلصات العضلات.
  • الشعور بالوهن والضعف.
  • التعرق الزائد.
  • الشعور بآلام في البطن.
  • فقدان الشهية.
  • جفاف الفم.
  • حكة الجلد.
  • الدوخة.
  • الصداع.

هناك بعض الآثار الجانبية النادرة التي تظهر في أقل من 1% من الحالات، ومنها:

  • زيادة الإحساس بالألم.
  • رد فعل تحسسي من الجسم يتمثل في الحكة وظهور بقع حمراء على الجلد وتورم الفم والوجه وصعوبة التنفس والدوخة.
  • الهلاوس السمعية والبصرية.
  • تغيُّرات مزاجية.
  • تنميل في الجسم.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • صعوبة في التنفس.

لا تتناول المورفين إلا تحت استشارة الطبيب، فهو من المسكنات الأفيونية التي تُسبب الإدمان ولا يتم تناولها إلا لتخفيف الآلام الشديدة مثل آلام السرطان والآلام بعد العمليات الجراحية.

اقرأ أيضاً:

علاج آلام الأورام السرطانية

ماذا يحس مريض السرطان

هل العلاج الكيماوي مؤلم؟