كيف يُمكن تجنب الام الاورام السرطانية؟
المحتوى
قد يرى البعض أنه من الصعب تجنب الام الاورام السرطانية نظرًا لشدتها، مع ذلك هناك وسائل عديدة -منها ما هو قديم ومعتاد ومنها ما هو حديث- بإمكانها علاج آلام الأورام السرطانية وتخفيف حدتها وتسكينها بصورة كبيرة. فما هي تلك الوسائل؟ و ماذا يحس مريض السرطان بعد استعمالها؟ هذا هو ما نتحدث عنه في مقال اليوم.
أساليب تجنب الام الاورام السرطانية
يشكو مرضى السرطان من آلام شديدة يصعب تهدئتها، ويختلف مدى الشعور بين مريض وآخر تبعًا لنوع السرطان ومدى انتشاره، ويزيد الشعور بالألم كلما تقدمت مرحلة الإصابة بالسرطان. من الجدير بالذكر أن آلام الأورام السرطانية تأخذ عدة أشكال، فمنها الخفيف والمؤلم والحاد والمتقطع والثابت المستمر، وكل ذلك يعتمد على نوع السرطان ومكان الإصابة به.
يُمكن للمرضى تجنب الام الاورام السرطانية باللجوء إلى عدة وسائل للتخفيف من حدتها، منها:
أخذ مسكنات للألم دون استشارة الطبيب
يُمكن للمريض حال شعوره بالألم أن يطلب بعض أنواع الأدوية المسكنة مباشرةً من الصيدلي دون الرجوع إلى الطبيب، وعادةً ما تصلح هذه المسكنات في تخفيف الألم ما بين الضعيف إلى المتوسط. تتضمن هذه الأدوية:
- الأسبرين.
- الأيبوبروفين.
- الأسيتامينوفين.
تناول الأدوية أفيونية المفعول
إن كان الألم عند مريض السرطان يتراوح ما بين المتوسط والشديد فإن السبيل للخلاص منه يكون في تناول الأدوية أفيونية المفعول، ولأن بعض تلك الأدوية سريع التأثير وقصير الأمد والبعض الآخر بطيء التأثير وطويل الأمد، فقد يصف الطبيب للمريض مزيجًا بينهما للحصول على تأثير سريع يستمر لفترة طويلة. تُستخدم تلك الأدوية تحت الإشراف الطبي المباشر.
من أبرز الأدوية الأفيونية التي تُستخدم لـ تجنب الام الاورام السرطانية ما يلي:
- المورفين.
- الأوكسيكودون.
أدوية أخرى لـ علاج آلام الأورام السرطانية
بخلاف مسكنات الألم والأدوية الأفيونية، هناك بعض الأدوية القادرة على علاج آلام الأورام السرطانية وتخفيف حدتها، مثل: مضادات الاكتئاب والكورتيكوستيرويدات والأدوية المضادة لنوبات الصرع، وتستخدم تلك الأدوية بعد استشارة الطبيب المختص.
حَقن المنطقة المحيطة بالعصب
من الأساليب الفعالة لـ تجنب الام الاورام السرطانية حقن مادة مخدرة حول العصب الناقل للألم إلى الدماغ وداخله حتى تنحصر إشارات الألم، فلا يشعر المريض بأي أوجاع. تناسب هذه الطريقة حالات مرضى السرطان الشديدة.
تجنب الام الاورام السرطانية بالتردد الحراري
من الطرق الحديثة التي ظهرت مؤخرًا ضمن أساليب علاج آلام الأورام السرطانية استخدام التردد الحراري. تعتمد هذه الطريقة على استخدام جهاز يحول التيار الكهربائي إلى نبضات حرارية -كما يفعل الميكروويف-. إن نطاق عمل التردد الحراري لا يقتصر على علاج الآلام فقط، بل يستخدم بعض الأطباء تقنية التردد الحراري من أجل علاج الاورام السرطانية خاصة أورام الكبد الخبيثة الأولية والثانوية.
علاج الاورام السرطانية بالتردد الحراري يعتمد على استخدام الطبيب لإبرة صغيرة يصل قطرها إلى 2 مم يوجهها إلى منتصف الورم، ويتسبب ارتفاع درجة الحرارة في تدمير خلايا الورم.
مزايا استعمال التردد الحراري في علاج الاورام السرطانية وآلامها
يعود استعمال التردد الحراري في علاج الاورام السرطانية بالفائدة على المريض؛ فهو يتسم بمزايا عديدة، منها:
- عدم الحاجة إلى التخدير الكلي، فهي تقنية تُطبق تحت تأثير المخدر الموضعي.
- القدرة على تدمير الكتل السرطانية التي يقل طولها عن 5 سم.
- إمكانية تطبيقه دون الحاجة إلى عمل شق جراحي كبير أو فتح في الجسم.
- فترة التعافي بعده قصيرة، فبإمكان المريض العودة إلى روتينه الطبيعي خلال مدة وجيزة.
- عدم التسبب في أي مضاعفات كما هو الحال في العمليات الجراحية، لذا فهو آمن على مرضى السرطان.
- بإمكانه علاج آلام عدد كبير من الأورام السرطانية مثل سرطان الكبد والمعدة والبنكرياس وعنق الرحم.
- له نسبة نجاح عالية تصل إلى أكثر من 95 بالمئة.
- المحافظة على وظيفة الأعصاب بالجسم، إذ لا يشكل خطرًا عليها ولا يحدث بها أي تلف أو ضرر.
ماذا يحس مريض السرطان قبل وبعد استعمال وسائل العلاج السابقة؟
كما ذكرنا سابقًا فإن نمط الألم عند مرضى السرطان يتخذ العديد من الأشكال لكن ما لا يمكن الاختلاف عليه أن الأورام السرطانية سريعة الانتشار تسبب ألمًا شديدًا للمريض. قد يظهر الألم عند مرضى السرطان نتيجة لنخر وموت الخلايا أو جراء إفراز الورم بعض المواد الكيميائية المؤلمة كما يحدث في حال الإصابة بسرطان البنكرياس، ويساعد اللجوء إلى الوسائل السابقة على تخفيف حدة الألم بنسبة كبيرة.
إحجز الان
اقرأ أيضاً:
