المحتوى

ما هو الحزام الناري واسبابه؟ هل هو مرض جلدي أم عرض ينتج عن الإصابة بمرض آخر؟ كيف تنتقل عدوى الحزام الناري من حالة لأخرى؟ وما هي سُبل الوقاية منه؟ العديد من الأسئلة الشائعة عن المرض يُجيبنا عنها الدكتور ممدوح الشال في مقال مُفصل عن الحزام الناري وأسبابه والطرق العلاجية الحديثة التي توصل لها الأطباء من أجل التخلص من الألم المُصاحب له.

الحزام الناري واسبابه وأعراضه

يظهر الحزام الناري في صورة طفح جلدي على أحد أجزاء الجسم نتيجة الإصابة بالفيروس المسبب لجدري الماء لدى الأطفال (Chickenpox)، فعند إصابة الطفل بهذا النوع من الفيروسات في الصغر فإنه يتلقى العلاج اللازم من أجل تثبيط عمل الفيرس فقط وليس القضاء عليه تماماً.
ومع تقدم العمر أو الإصابة بأحد الأمراض المناعية ينشط الفيروس من جديد ويؤثر على الأعصاب الحسية في الجسم مسببًا آلامًا يصعب تحملها، إلى جانب إحمرار الجلد وتهيجه.

أعراض الحزام الناري

بعد أن وضحنا ما هو الحزام الناري واسبابه، نتطرق إلى ذكر الأعراض المُصاحبة له من أجل مساعدة المرضى في اكتشاف الإصابة في المراحل المبكرة.
ويمكن تصنيف أعراض الإصابة بالحزام الناري إلى أعراض شائعة، والتي عادةً ما تظهر على جميع المرضى وأخرى غير شائعة ونادرة الحدوث، ومن الأعراض الشائعة ما يلي:

  • آلام شديدة في المنطقة التي يُغذيها العصب الحسي المُصاب، بالإضافة إلى الشعور بالوخز وحرقة شديدة في الجلد.
  • حساسية تجاه اللمس، مصحوبة باحمرار وطفح جلدي شديد يظهر بعد عدة أيام من الشعور بالألم.
  • ظهور بثور في المنطقة المُصابة من الجلد، وعادة ما تكون ممتلئة بسائل ما، وقابلة للفض، لكنها تسبب ألمًا شديدًا.

ومن الأعراض غير شائعة الناتجة عن الحزام الناري واسبابه وتظهر على نسبة قليلة من المصابين:

  • الإصابة بالحمى.
  • حساسية تجاه الضوء وأشعة الشمس.
  • الشعور بالصداع وألم مستمر في الرأس.
  • التعب والإرهاق.

متى يجب مراجعة المريض على الفور؟

جميع الحالات المُصابة بالحزام الناري عليها استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن لتلقي العلاج المناسب والتخلص من الألم، لكن بعض الحالات قد تظهر عليها أعراض أكثر خطورة عن غيرها، وقد تؤدي إلى مضاعفات أخرى عديدة، لذا يجب عليها الذهاب إلى الطبيب على الفور، ومن تلك الأعراض الآتي:

  • ظهور الطفح الجلدي بالقرب من العين، وقد يؤدي التراخي في استشارة الطبيب في تلك الحالات إلى إصابة قرنية العين والجفون بالتقرحات، والتي من الممكن أن تؤثر على رؤية المريض.
  • تقدم العمر، خاصةً وإن تجاوز السبعين من عمره، فكلما تقدم عمر المريض زادت احتمالية ظهور مضاعفات غير متوقعة وخطيرة عليه نتيجة نشاط الفيروس وتأثيره على الأعصاب.
  • إذا كان المريض أو أحد أفراد العائلة المخالطين له باستمرار مُصاب بأحد الأمراض المناعية.

الحزام الناري وعلاجه

كيفية التخلص من آلام الحزام الناري واسبابه

تُعالج الحالات المُصابة بالحزام الناري من خلال خطة علاج مُتكاملة تُحدد حسب حالة المريض وتوضع تحت إشراف الطبيب المتخصص، وتتضمن تلك الخطة ما يلي:

  • وصف مجموعة من الأدوية المُضادة للفيروسات والتي عادةً ما يداوم المريض على تناولها بانتظام لمدة تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام للقضاء على الحزام الناري واسبابه.
  • كلما تناول المريض مضاد الفيروسات في مرحلة مبكرة، أسهم ذلك في علاج الم الحزام الناري بفاعلية أكبر خاصة لمرضى السكري وضعف المناعة.
  • إلى جانب الأدوية يصف الأطباء مرهمًا طبيًا يُدهن للمريض على منطقة البثور والطفح الجلدي من أجل حمايته من التلوث.
  • قد يحتاج بعض المرضى الذين يعانون آلاماً شديدة نتيجة الإصابة بـ الحزام الناري واسبابه إلى تناول بعض العقاقير الطبية المُسكنة خلال فترة العلاج، والتي تعمل على الحد من النبضات العصبية الصادرة من العصب المُصاب كي يتمكن المريض من أداء مهامه اليومية بصورة طبيعية.

تعليمات ما بعد الإصابة بالحزام الناري

خلال فترة الإصابة بـ الحزام الناري وعلاجه عن طريق الخطوات الطبية السابقة، قد يملي الطبيب على المريض عدة إرشادات ينبغي عليه مراعاتها حتى تمر فترة الإصابة بسلام، ومن أهم تلك النصائح ما يلي:

الحزام الناري والنوم

قد يشعر مريض الحزام الناري بالأرق وصعوبة النوم، وقد يعود السبب في ذلك إلى زيادة الضغط على العصب المُصاب أو الجلد المتهيج، لذا يحُدد الطبيب للمريض الوضعية الأنسب للنوم حتى يتم القضاء على أعراض الإصابة.

الحزام الناري والاستحمام

عند الاستحمام قد يشعر المريض بآلام عند ملامسة الماء لمناطق الإصابة بالطفح الجلدي، لذا ينصح الأطباء باستخدام الماء البارد، وعدم ملامسة أي جسم خشن للجلد المُصاب بالالتهاب، كما يمكن استخدام كريم مخدر يوضع على منطقة الطفح للحد من الشعور بالألم.

الحزام الناري والنظام الغذائي

الحزام الناري ما هو إلا فيروس كامن في الجسم كما وضحنا سابقاً، لذا إن أردنا أن نتخلص من نشاط هذا الفيرس وما يسببه من ألم فنحن في حاجة إلى تعزيز مناعة الجسم، وذلك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الهامة للجسم، خاصة تلك التي تحتوي على فيتامين B12.
كما أن هناك بعض الوجبات التي يفضل تجنبها خلال مرحلة العلاج، وتعد الأطعمة التي تحتوي على الآرجنين من الأكل الممنوع لمرضى الحزام الناري.

 

اقرأ أيضاً:

ما هو الحزام الناري

علاج ألم الحزام الناري في العين

تجربتي مع الحزام الناري

أسباب الحزام الناري وعلاجه