المحتوى

الحزام الناري في الظهر: تحديات وحلول عملية للتخفيف من حدة الألم

هل شعرت يومًا بوخز وألم حارق ينتابك في منطقة الظهر وينتقل إلى جانبيك كما لو أنك ترتدي حزامًا مشتعلًا! قد تكون تعاني من مشكلة شائعة تعرف باسم “الحزام الناري في الظهر” وهي حالة طبية تسبب آلامًا حادة وغير محتملة في الجزء الخلفي من الجسم.
إن الحزام الناري في الظهر يعد تجربة قاسية ومرهقة للعديد من الأشخاص، حيث يؤثر على جودة حياتهم اليومية وقدرتهم على القيام بالأنشطة المعتادة بسهولة. في هذا المقال نتعرف على الحزام الناري وعلاجه.

ما هو الحزام الناري في الظهر؟

الحزام الناري في الظهر هو عدوى فيروسية تنتج عن ضعف الجهاز المناعي، ويظهر الطفح الجلدي على شكل حزام أو خط أفقي على الجلد.
ينتقل الحزام الناري من خلال التلامس المباشر مع الطفح الجلدي لشخص مصاب، ولا يمكن انتقاله عن طريق الهواء. يمكن للفيروس البقاء في الجسم بعد إصابة الشخص بالحصبة والظهور مجددًا في وقت لاحق حال ضعف جهازه المناعي.

اسباب الحزام الناري في الظهر

 تشمل أسباب ظهور الحزام الناري الآتي:

  • اضطراب نظام المناعة

عندما يكون الجهاز المناعي ضعيفًا أو مضطربًا، يمكن للفيروس أن ينشط مرة أخرى ويسبب حالة الحزام الناري.

  • تقدم العمر

يُصبح الجهاز المناعي أضعف مع التقدم في العمر، الأمر الذي يجعل الأشخاص المسنين أكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري.

  • التوتر والإجهاد

يمكن أن يؤدي التوتر والضغوط النفسية إلى ضعف الجهاز المناعي وتنشيط الفيروس.

  • العدوى السابقة بالجدري

إذا كنت قد تعرضت من قبل للإصابة بالجدري، فإن احتمالية إصابتك بالحزام الناري تزداد، حيث يبقى الفيروس في الجسم بعد الإصابة بالجدري وقد ينشط لاحقًا.

  • الإصابة بأمراض المناعة المكتسبة

مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو الإصابة بسرطان يتطلب علاجًا كيماويًا أو إشعاعيًا، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الجهاز المناعي ومن ثم زيادة احتمالية الإصابة بالحزام الناري.

  • الخضوع إلى الجراحة أو الإصابات الجسدية السابقة

بعض الجراحات الكبيرة أو الإصابات الجسدية الشديدة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في كفاءة الجهاز المناعي وتنشيط الفيروس.

  • العلاج الكيماوي والإشعاعي

يمكن أن يُضعف العلاج الكيماوي والإشعاعي الجهاز المناعي ويزيد من فرصة ظهور الحزام الناري.

  • بعض أنواع العدوى الفيروسية الأخرى

بعض أنواع العدوى الفيروسية الأخرى قد تزيد من خطر ظهور الحزام الناري، إذ تتفاعل هذه الفيروسات مع الفيروس الناجم عن الحزام الناري وتزيد من تكاثره.

  • التعرض المكثف للأشعة فوق البنفسجية

التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية قد يضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالحزام الناري.

اقرا ايضا : اسرع طريقة لعلاج الحزام الناري واسبابه

اعراض الحزام النارى فى الظهر

تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر وتعتمد على مدى تأثير الفيروس وقوة المناعة.

تتضمن أعراض الحزام الناري ما يلي:

  1. ظهور طفح جلدي

يتميز الحزام الناري بظهور طفح جلدي أحمر اللون ومؤلم على شكل حزام أو خط أفقي على الظهر. قد يكون الطفح محدود المساحة ومركزًا في منطقة محددة فقط.

  1. الحكة والشعور بالحرقة

قد تعاني من حكة شديدة وشعور بالحرقة في منطقة الطفح الجلدي. قد يكون الشعور بالحرقة مستمرًا أو يزداد عند لمس الجلد المصاب، لا سيما عند ارتداء الملابس.

  1. الألم

قد تشعر بألم حاد أو مبرح في منطقة الطفح الجلدي، وقد يكون الألم مستمرًا أو يزداد عند لمس المنطقة أو عند تعرضها للحرارة.

  1. الحساسية

قد يصبح جلد المصاب حساسًا لللمس والضغط، وقد تشعر بألم أو حساسية عند الاستحمام ونزول قطرات الماء على الجسم.

  1. الأعراض العصبية

في بعض الحالات، قد تعاني من أعراض عصبية مصاحبة للحزام الناري في الظهر، مثل الشعور بالوخز أو الحكة أو صعوبة تحريك المنطقة المصابة.

تشخيص الحزام الناري في الظهر 

تشخيص الحزام الناري في الظهر عادةً ما يتم من خلال الاستناد إلى الأعراض المصاحبة والفحص الطبي. يتضمن التشخيص ما يلي:

  • الفحص البدني

يقوم الطبيب بفحص المنطقة المصابة والبحث عن أي طفح جلدي أو احمرار في المنطقة المصابة.

  • التاريخ الطبي والأعراض

يسأل الطبيب المريض عن الأعراض المصاحبة ومدة ظهورها وشدتها، ويعتبر ظهور طفح جلدي على شكل حزام أحد العلامات المميزة للحزام الناري.

  • الاختبارات التشخيصية

قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات لتأكيد التشخيص، مثل أخذ مسحة من الطفح الجلدي للكشف عن فيروس الهربس زوستر، والذي يعد السبب الرئيسي للإصابة بالحزام الناري.

قد يحتاج الأمر في بعض الحالات النادرة إلى إجراء اختبارات إضافية، مثل: الأشعات أو الرنين المغناطيسي للظهر لتقييم حالة العصب المصاب واستبعاد أي أسباب أخرى للأعراض.

علاج الحزام الناري في الظهر

علاج الحزام الناري في الظهر يختلف تبعًا لدرجة الإصابة. تشمل الوسائل العلاجية الآتي:

  • الأدوية المضادة للفيروسات

قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات، مثل: الأسيكلوفير أو الفالاسيكلوفير لعلاج الحزام الناري. تعمل هذه الأدوية على إضعاف الفيروس وتقليل فترة العدوى وتخفيف الأعراض.

  • الأدوية المسكنة للألم 

يمكن استخدام المسكنات لتخفيف الألم المصاحب للحزام الناري. يشمل ذلك أدويةً مثلا الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين.

  •  مراهم وكريمات مضادة للألم

يمكن استخدام مراهم وكريمات موضعية تحتوي على مخدر ومسكن قوي للألم، مثل: الليدوكايين لتخفيف الألم والحكة المصاحبة للفيروس.

  • التردد الحراري

يستخدم التردد الحراري في علاج العصب المتضرر من الحزام الناري، وهو تقنية علاجية تستخدم لتخفيف الألم وتحسين الوظائف العصبية المتأثرة نتيجة الإصابة.
يتم استخدام التردد الحراري لتطبيق الحرارة على المنطقة المتضررة من العصب، مما يساعد في تخفيف الالتهاب وتحسين الدورة الدموية في المنطقة.
تعتمد آلية عمل التردد الحراري على تسخين الأنسجة المحيطة بالعصب المتضرر، مما يساهم في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التردد الحراري إلى تحفيز الألياف العصبية وتخفيف التشنجات العضلية المحيطة بالعصب المتضرر.

اقرا ايضا: علاج الم الحزام الناري

 

[/vc_section]